تحت رعاية وحضور الشيخ الدكتور محمد مسلم بن حم العامري نائب أمين عام منظمة إمسام بالأمم المتحدة و بالتعاون مع أسرة غاندي العالمية اقيم المؤتمر العالمي للسلام تحت شعار”دولة الإمارات نموذج للتعايش السلمي” وذلك بفندق رويال روز أبوظبي ، بحضور السيد فارما ساتبال المدير العام لأسرة غاندي العالمية ، السيد أشوك كابور ، رئيس اللجنة التنفيذية لأسرة غاندي العالمية.

ومن جانبه أشاد الدكتور محمد بن حم في كلمته خلال الحفل بالتجربة الفريدة لدولة الإمارات العربية المتحدة  في ترسيخ السلام كقيمة حقيقية في الحياة البشرية، وكداعم لعملية التنمية والتطور في شتى المجالات، وخلق نموذج راقٍ للتعايش السلمي بين المجتمعات يسمو بعيدا عن عنصرية الجنس أو اللون أو الدين، وهي المعاني التي ظلت ترسخها قيادتنا الرشيدة منذ المؤسس الشيخ زايد بن سلطان “طيب الله ثراه” والذي وضع اللبنات لدولة السلم والأمن والأمان والتعايش، ولعل مقولته: “إننا نسعى للسلام، ونحترم حق الجوار ونرعى الصديق” ما تزال راسخة في أذهاننا وظلت وستظل هي النبراس الذي نهتدي به في علاقاتنا مع الشعوب، ونستكمل به مسيرة التنمية التي تنتهجها الدولة حالياً في ظل قيادة رشيدة تعرف جيداً أهمية السلام وما ينعكس عليه من مكتسبات.

واضاف بن حم “إن السلام والتعايش في الإمارات حقيقة قائمة تدعمها كل المؤشرات، ففي بلدنا يعيش مواطنو أكثر من 200 دولة في سلام ووئام، يفيدون ويستفيدون من مناخ التنمية الشاملة الذي تشهده الدولة، والذي ينعكس بدوره على الأمن والأمان، حيث تحتل دولتنا المرتبة الرابعة في قائمة الدول الأكثر أماناً في العالم، وهي مكتسبات تسعى القيادة الرشيدة إلى ترسيخها وتنميتها من خلال القوانين المشددة التي كان الهدف منها المحافظة على الدولة كأحد النماذج الناجحة للتعايش السلمي في العالم، حيث أصدر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله في 2015 مرسوما بقانون بشأن مكافحة التمييز والكراهية والذي يقضي بتجريم الأفعال المرتبطة بازدراء الأديان ومقدساتها ومكافحة كافة أشكال التمييز ونبذ خطاب الكراهية عبر مختلف وسائل وطرق التعبير.

واشار نائب أمين عام منظمة إمسام بالأمم المتحدة ” أن قرار الحكومة الإماراتية في العام الماضي بإنشاء وزارة للتسامح، جاء أيضاً تعزيزاً لمبدأ التسامح والاعتدال والاستقرار والتعايش السلمي واحترام التنوع، وهو ما يدلل على حرص القيادة على ترسيخ قيمة السلام في المجتمع.

ولم تتوقف دولتنا في سعيها للسلام في حدود الداخل، وإنما ساهمت وتساهم في التنمية العالمية والإغاثة الإنسانية لدعم الدول المحتاجة والمتضررة من الحروب والكوارث الطبيعية، كما لم تبخل حتى بأغلى ما تملك وهو ما يتمثل في أبنائها حيث ارسلتهم لدول الجوار لإعادة السلام وحماية الشرعية في تلك الدول، و كذلك مكافحة الإرهاب وإعادة البناء والإعمار.

إن دولة الإمارات منذ تأسيسها كانت، وما زالت داعية للسلام، ورمزاً للحوار والتقاء الحضارات، ونموذجاً عالمياً يحتذى به في التعايش الثقافي والانسجام المجتمعي. ونبذ كل أشكال العصبية والتطرف والكراهية والتمييز، من خلال سن التشريعات والقوانين، وإطلاق المبادرات الهادفة لنشر الخير.

واوضح بن حم ان ، وأود أن أعرب بن حم عن سعادته بمشاركة أسرة غاندي العالمية، التابعة للأمم المتحدة في المؤتمر، وهي إحدى المنظمات التي جعلت من نشر ثقافة السلام هدفاً وخارطة طريق وبذلت في سبيل ذلك الكثير من الجهود، من خلال مبادراتها سواء في الداخل الهندي أو عبر العالم، في مسعى إنساني نبيل لجعل هذه الكرة الأرضية كوكباً صالحاً للحياة.

واضاف بن حم اننا أيضاً في منظمة إمسام، المراقب الدولي الدائم بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة، نعمل على أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2015 – 2030، وليس هذا فحسب فنحن نعمل على أهم الأهداف وهو الهدف الأول في القائمة وهو القضاء على الفقر والجوع، وبالتالي نسعى لدعم السلم المجتمعي في الدول النامية والأقل نمواً في العالم، وتنتشر مراكزنا في افريقيا وآسيا والمكسيك وهاييتي، فضلاً عن تناغمنا المتواصل مع الحاجات الإنسانية في شتى بقاع العالم بما فيها الإغاثة الإنسانية والتصدي للكوارث الطبيعية.

ومن جهته أعرب السيد فارما، مدير عام أسرة غاندي العالمية، عن اعجابه بالنموذج الإماراتي في التعايش السلمي، مؤكداً أن منظمتهم حملت على عاتقها نشر السلام في العالم، باعتباره الحالة المثلى التي تطمح الشعوب إليها، لذلك بات اليوم مطروحاً وبشدة من قِبَل الشعوب والنَّاس البسطاء، كما شكر الشيخ الدكتور محمد مسلم بن حم على رعايته هذا المؤتمر الهام.

وفِي كلمته التي جاءت بعنوان “السلام طريق التنمية والنمو الاقتصادي” قال السيد آشوك كابور، المتحدث الرسمي باسم أسرة غاندي العالمية، إن التجارب أثبتت أن المجتمعات التي تعيش في سلام حقيقي هي الأكثر تقدماً، مستشهداً بما وصلت إليه دولة الإمارات من تطور في كافة جوانب الحياة، بفضل مناخ الأمن والأمان، وحرصها على بناء نموذج حقيقي للتعايش داخل المجتمع الواحد.

اترك تعليقاً

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Post comment