«عونك يا وطن» ينجز 30 ألف ساعة تطوعية منذ 2018
صحيفة البيان
أكد الشيخ الدكتور محمد بن مسلم بن حم العامري رئيس فريق «عونك يا وطن» التطوعي، لـ «البيان»، أن الفريق أنجز حتى الآن أكثر من 30 ألف ساعة تطوعية منذ تأسيسه عام 2018، من خلال مشاركاته التطوعية المختلفة، مشيراً إلى أن القيادة الرشيدة تأخذ اليوم على عاتقها جعل العمل التطوعي مستداماً، من خلال التوجيهات السامية، ومن هذا المنطلق حرص فريق «عونك يا وطن» التطوعي، على تسخير طاقاته لتحقيق استدامة العمل التطوعي، بإطلاق شتى البرامج والمبادرات والأنشطة الهادفة، التي تستهدف مختلف الشرائح المجتمعية.
نهج الإمارات
وقال العامري: «من بين المبادرات التي قام بها فريق عونك يا وطن التطوعي، المشاركة مؤخراً في الحملة الإنسانية والمجتمعية لتجهيز وتغليف أكثر من 5000 قطعة، تشمل المستلزمات الأساسية لفصل الشتاء، وذلك ضمن حملة «تراحم من أجل غزة»، وهذه المبادرة جزء من نهج دولة الإمارات، التي تُسيّر الحملات الإنسانية إلى البلدان الأكثر حاجة، مراعاة للظروف الإنسانية التي تمر بها، واستكمالاً لنهجنا في مد يد العون والمساعدة للجميع، واستدامة المشاريع والمبادرات الخيرية».
وأضاف رئيس فريق عونك يا وطن التطوعي: «هناك العديد من المبادرات الاستثنائية الأخرى التي أطلقها الفريق، مثل مبادرة «صيفنا خير»، التي تعنى بتوزيع حقائب صحية تحتوي على مستلزمات تخفف من حرارة الصيف على فئة العمال العاملين في أوقات النهار، حرصاً على سلامتهم، والتزاماً بدعم مختلف الجهود في هذا السياق، لتوفير بيئة عمل صحية وآمنة للعمال، وتجنيبهم ما قد يسبب مخاطر صحية لهم، وفق قواعد السلامة والصحة المهنية، إضافة إلى مبادرة «كسوة شتاء»، التي تستهدف الأسر المتعففة والعمال في شتى إمارات الدولة، بتوزيع كسوة الشتاء وحقائب شتوية للتخفيف من أثر برودة الطقس على الفئات المستهدفة من المبادرة، وتوفير الاحتياجات المناسبة من الملابس الشتوية والأغطية».
وتابع: «كما تأتي لمدّ جسور التواصل والتراحم والتكافل الاجتماعي، وتلبية الاحتياجات الإنسانية والمستلزمات الخاصة بفصل الشتاء للفئات التي لا تستطيع توفير احتياجاتها الشتوية، إلى جانب مبادرة «حقيبتك عطاء»، لتوزيع الحقائب المدرسية على الأسر المتعففة في جميع إمارات الدولة، في إطار خطة لدعم طلبة العلم من ذوي الدخل المحدود، والمساهمة في تخفيف الأعباء عن كواهل الأسر المتعففة، كما يخصص الفريق أنشطة متنوعة خلال شهر رمضان المبارك، تتضمن حملات «المير الرمضاني» و«إفطار صائم»، وغيرها من المبادرات الإنسانية والمجتمعية والوطنية الأخرى».
استدامة
وأكد الشيخ الدكتور محمد بن مسلم بن حم العامري، أنّ «فريق عونك يا وطن التطوعي، يجتهد لتحقيق استدامة العمل التطوعي، بما ينسجم مع توجهات ورؤية القيادة الرشيدة في الإمارات، وذلك من خلال إعداد وتنظيم الخطط الاستراتيجية التي تنطلق من رؤية تسعى إلى ترسيخ العمل التطوعي، وتعزيز ريادة دولة الإمارات في الأعمال التطوعية المستدامة، بتضافر شتى الجهود».
مشيراً إلى أن استدامة العمل التطوعي، تتحقق من خلال تنظيم وإطلاق مبادرات تطوعية منظمة، تعزز الكفاءة والفعالية، وتتميز بأثر مستدام، بالإضافة إلى إثراء وعي الشباب الإماراتي في مجال التطوع، وتعزيز المسؤولية المجتمعية تجاه العمل التطوعي.
واقترح العامري في الوقت ذاته، أن تُرسخ المؤسسات والجهات المعنية ثقافة العمل التطوعي، واستقطاب المتطوعين وتأهيلهم وتمكينهم لتأدية دورهم التطوعي بكفاءة وجودة عاليتين، في مختلف الميادين والصُعد، والتشجيع على المشاركة والمسؤولية المجتمعية لدى أفراد ومؤسسات الدولة، للوصول إلى أفضل الممارسات والنتائج العالمية المستهدفة في هذا المجال.
ويعد العمل التطوعي المستدام، الذي أرسى دعائمه المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، جزءاً لا يتجزأ من حياة المواطن الإماراتي، ويزخر تاريخ دولة الإمارات بسجلات حافلة بالمبادرات الإنسانية والتطوعية المتتالية، والمستمرة إلى يومنا هذا، إذ إن استدامة العمل التطوعي جزء من توجهات ورؤية القيادة الرشيدة، وذلك من خلال إعداد وتنظيم الخطط الاستراتيجية الساعية إلى ترسيخ العمل التطوعي.