مسلم بن حم

يأتي إطلاق مركز سالم بن حم الثقافي بتكليف من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وذلك في منطقة العين الخضراء استكمالاً للدور الكبير الذي تقوم به دولة الإمارات منذ أيام المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي استقى سياسته الحكيمة من منابع الثقافة العربية، ولدعم جهود القيادة الرشيدة في الدولة للحفاظ على التراث الوطني. ويسهم المركز في تعزيز البناء التراثي الإماراتي، وتوثيق مراحل التاريخ الإماراتي المعاصر، وذاكرته المجتمعية، والمشاركة في إعلاء صروح الثقافة. كما يتبنى المركز عدداً من البرامج والأنشطة المختلفة والمتجددة، التي تسهم في إثراء القضايا والموضوعات المطروحة للحوار

البيان التقت الشيخ مسلم بن حم العامري، رئيس مجلس إدارة مركز سالم بن حم الثقافي، عضو المجلس الاستشاري الوطني لإمارة أبوظبي، وحاورته حول سبل تعزيز المركز الثقافي على الساحة المحلية بكونه أحد أبرز المراكز الثقافية في الدولة، وآليات تطوير أعماله وأنشطته وبرامجه في المستقبل، بما يحقق تطلعات المجتمع

وقال: «بتكليف من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش مركز سالم بن حم الثقافي في مدينة العين. ويأتي إنشاء المركز ليكون منارة معرفية تستكمل مسيرة النهضة الثقافية التي تعيشها الإمارات الزاخرة والغنية بمختلف الفنون، إذ إن نهضة الإمارات لا تقتصر على الجانب العمراني فحسب، بل ترافقها نهضة موازية تمثلت في عمران الإنسان ثقافة وفكراً. وليس هذا فحسب، إذ يشكل المركز إضافة نوعية إلى مدينة العين ذات التراث العريق، ويمثل صرحاً علمياً ومعرفياً يرسخ مكانة الدولة وجهة حضارية، ويعزز جهودها الهادفة إلى إثراء المشهد الثقافي ودعم الحركة الإبداعية في المنطقة والعالم، بما يسهم في تسريع وتيرة المنجزات الفكرية

وأضاف: تتمثل أهداف مركز سالم بن حم الثقافي في المساهمة الفعلية في تعزيز ركائز التراث الإماراتي الأصيل وأبعاده الثقافية حاضراً ومستقبلاً، وتجسيد البناء الاجتماعي بكل قيمه الروحية وسجاياه التي تشكل نسيجه المتماسك الذي تتجلى فيه المعاني السامية للتسامح المتجدد عبر حقب التاريخ المتعاقبة”. مشدداً على أهمية إبراز التراث الإماراتي الأصيل ليصبح جزءاً من الخطة الوطنية لحماية الهوية وتوثيق التراث بصيغ عملية منهجية تستثمر التكنولوجيا، وزيادة عدد المهرجانات والمسابقات التراثية

مشيرا إلى أن المركز يضم عدداً من القاعات المجهزة بأحدث التجهيزات الصوتية والمرئية ومعدات الإضاءة لاستضافة المؤتمرات والاحتفالات الخاصة والعامة، ومقتنيات نادرة، ومكتبة وطنية تتضمن 10 آلاف كتاب من أبرز الإصدارات التاريخية والتراثية والثقافية العربية والعالمية، وعدداً من القاعات ومنها قاعة الشيخ سالم بن حم الخاصة بالندوات والمحاضرات، وقاعة العين التي تتسع لأكثر من 2500 شخص لتنظيم المؤتمرات والمعارض والحفلات والأنشطة الثقافية والاجتماعية في مجالاتها المختلفة، إضافة إلى ساحة خارجية للحفلات الوطنية تتسع لأكثر من 6000 شخص

اترك تعليقاً

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Post comment