بتكليف من رئيس الدولة.. نهيان بن مبارك يفتتح مركز سالم بن حم
وام – العين
بتكليف من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، اليوم الخميس، مركز سالم بن حم الثقافي في مدينة العين
حضر افتتاح المركز، الشيخ مسلم بن سالم بن حم العامري عضو المجلس الاستشاري لإمارة أبوظبي رئيس مجلس إدارة مركز سالم بن حم الثقافي، وعدد من كبار الشخصيات في الدولة والمهتمين بالمجال
استهل الحفل بالسلام الوطني، تلاه فيديو تعريفي لأهداف المركز وأقسامه، وبعدها قام الحضور بجولة تعريفية في أرجاء المركز اطلعوا خلالها على القاعات المجهزة بأحدث التقنيات لاستضافة مختلف أنواع الفعاليات الثقافية والمجتمعية، واختتموا الجولة بزيارة المكتبة الوطنية في المركز والتي تحتوي على أكثر من 10 آلاف كتاب يحكي تراث وثقافة الإمارات، إضافة إلى تراث المنطقة العربية
وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، أن إنشاء مركز سالم بن حم الثقافي يأتي استكمالاً للدور الكبير الذي تقوم به الدولة منذ أيام المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، الذي استقى سياسته الحكيمة من منابع الثقافة العربية وعززها من حياة البداوة والتراث العريق، ما مكنه من الرأي السديد منفرداً بحكمته التي عرف بها
وأضاف معاليه، تابعت الدولة في عهد المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان “رحمه الله”، ترسيخ مفهوم الثقافة في المجتمع استناداً إلى فكر ونهج الشيخ زايد، الذي آمن منذ البدايات بأن بناء الإنسان أهم من بناء العمران، وأن تأسيس الإنسان على العلم والمعرفة، هو اللبنة الرئيسة لقيام الحضارات، والركيزة الأساسية لكل دولة تسعى للنهضة والتطور، حيث شهد قطاع الثقافة والفنون في دولة الإمارات، خلال قيادة المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، قفزات واسعة استطاعت أن تصل بالثقافة والتراث والفن الإماراتي إلى آفاق عالمية
من جانبه، أوضح الشيخ مسلم بن حم العامري، أن إنشاء مركز سالم بن حم الثقافي يأتي ليكون منارة ثقافية ومعرفية في مدينة العين تستكمل مسيرة النهضة الثقافية التي تعيشها الإمارات الزاخرة والغنية بمختلف الفنون، حيث إن نهضة الإمارات لا تقتصر على الجانب العمراني فحسب، إذ ترافقها نهضة موازية تمثلت في عمران الإنسان ثقافة وفكراً
وأكد العامري، أن المركز يشكل إضافة نوعية إلى مدينة العين ذات التراث العريق، ويمثل صرحاً علمياً ومعرفياً يرسخ مكانة الدولة وجهة حضارية، ويعزز جهودها الهادفة إلى إثراء المشهد الثقافي ودعم الحركة الإبداعية في المنطقة والعالم، بما يسهم في تسريع وتيرة المنجزات الفكرية
ويحتوي المركز، على عدد من القاعات المجهزة بأحدث التجهيزات الصوتية والمرئية ومعدات الإضاءة لاستضافة المؤتمرات والاحتفالات الخاصة والعامة، بالإضافة إلى قاعة خاصة بمقتنيات المغفور له الشيخ سالم بن حم ومكتبة تضم مختارات من أبرز الإصدارات التاريخية والتراثية والثقافية العربية والعالمية وعدد من القاعات ومنها قاعة الشيخ سالم بن حم خاصة بالندوات والمحاضرات وقاعة العين التي تتسع لأكثر من 2500 شخص لتنظيم المؤتمرات والمعارض والحفلات والأنشطة الثقافية والاجتماعية في مجالاتها المختلفة، إضافة إلى ساحة خارجية للحفلات الوطنية تتسع لأكثر من 6 آلاف شخص
ويسهم المركز، في تعزيز البناء التراثي الإماراتي، وتوثيق مراحل التاريخ الإماراتي المعاصر، وذاكرته المجتمعية، والمشاركة في إعلاء صروح الثقافة التي تشهدها اليوم بلادنا الحبيبة