اطلق الشيخ الدكتور محمد بن مسلم بن حم العامري نادي كُتاب العين جاء ذلك خلال أمسية في مكتبة زايد المركزية بمدينة العين نظمتها دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي وبالتعاون مع اتحاد كتاب وأدباء الإمارات
وذلك بحضور الشيخة سلامة بنت خليفة بن سلطان بن شخبوط آل نهيان، والدكتور محمد حمدان بن جرش الأمين العام لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات، جمعة الظاهري مدير مكتبة زايد المركزية ،ونخبة من المثقفين، والكُتاب الشباب، والمهتمين، والإعلاميين
ومن جانبه قال بن حم “تشهد العين حراكاً ثقافياً ليس مقتصراً على جانب من جوانب الثقافة أو الإبداع، وإنما يشمل مختلف أوجه الثقافة وأشكالها، وذلك من خلال الدعم والرعاية والاهتمام للفعاليات والأنشطة، ومعارض الكتب التي تحفل بنوعية متميزة من العناوين والإصدارات
وتضمنت الأمسية جلسة نقاشية بعنوان تجارب في الرواية الإماراتية أدارتها الكاتبة الإماراتية الشابة ميثاء السبوسي، وبمشاركة كل من الروائية الإماراتية فتحية النمر، والناقدة الإماراتية الدكتورة زينب الياسي
ودار النقاش حول عدة محاور منها التأكيد على أن الرواية الإماراتية باتت على تماس مع الهموم المجتمعية وبدأت تؤرخ لتحولات المكان والزمان. وأوضحت الروائية فتحية النمر أن المجتمع يحتاج للروايات التي تلامس القضايا والهموم، لذا تأمل أن يكون أحد أدوار نادي كُتاب العين هو تشجيع إنتاج وإطلاق الروايات التي تخدم المجتمع
وأكدت في الوقت ذاته أن الروائية الإماراتية لا ينقصها أي شيء، إذ تألقت في إنتاجها الروائي الذي يتميز بباقة من المواضيع التي تحرص على مناقشتها وتسليط الضوء عليها، إضافة إلى الصور الفنية والجمالية التي تبرز في مضمونها. كما شجعت الناقدة الدكتورة زينب الياسي الكُتاب الناشئين والشباب المبدعين في الكتابة بعدم التردد في حال راودتهم فكرة معينة من شأنها أن تثري المجتمع، وعليهم في الوقت ذاته الاستفادة من خبرات غيرهم، والحرص على استشارة المتخصصين حول ما ينتجونه أدبياً وروائياً
من جهتها تحدثت زينب الياسي، عن دور النقاد في إثراء الحراك الثقافي الإماراتي من خلال الإسهام في تطوير تجربة الكاتب والأخذ بيده، قائلة: نحن كنقاد نقدر تجربة الكاتب، فالكاتب في البداية يعبر عن ذاته، ومع تراكم التجارب، وعندما تكتفي الذات تنتقل إلى الكتابة عن الآخر وعن الواقع والمجتمع وقضاياه المختلفة، وعلى الكاتب أن لا يتعالى عن عرض أعماله على الناقد