بحضور محمد بن حم.. مجلس شرطة أبوظبي يناقش التسامح وأثره على الفرد والمجتمع في العين
نظمت القيادة العامة لشرطة أبوظبي ممثلة بقطاع الموارد البشرية ضمن فعاليات الاحتفال بأسبوع التسامح الدولي لعام 2019، وذلك بالتنسيق مع إدارة شؤون المجالس بديوان ولي العهد حيث تم عقد “برزة التسامح” بعنوان “مبادئ وقيم التسامح وأثرها على الفرد والمجتمع” تحدث فيها الشيخ الدكتور محمد بن مسلم بن حم العامري وأدار الإعلامي سالم أحمد الجحوشي الجلسة النقاشية بحضور عدد من كبار الضباط ومنتسبي شرطة أبوظبي، وعدد من كبار الشخصيات وذلك بمجلس منازف في مدينة العين
وتحدث الشيخ الدكتور محمد بن مسلم بن حم العامري عن أن التسامح ، من الصفات الجميلة التي خصها الله سبحانه بها البشر وكذلك حثنا ديننا الحنيف على التعامل بها وعرف التسامح بأن يكون الفرد منفتحاً متقبلاً للناس على اختلافهم، وهو ما يؤدي إلى التعايش السلمي بينَ الفئات المختلفة في المجتمع، علماً بأن التسامح يُطبَّق على العديد من الجوانب، كالتسامح العرقي، والتسامح المهني، والتسامح الديني، وغيرها.
وتطرق بن حم إلى الحديث عن مبادئ وقيم التسامح مشيراً أن من مبادئ التسامح العمل على إزالة الحقد والكراهية والابتعاد عن أسلوب العنف والجريمة. كما أن قيم التسامح تضمن القدرة على تنمية الثقافة الدينية والاجتماعية وتقوية العلاقة الاجتماعية بين الأفراد.
وأضاف أن ثقافة التسامح تجعل الأفراد يودون ويحبون بعضهم البعض في علاقاتهم الاجتماعية مما يساهم في نشر الاحترام والتعاون والتبادل في حل كافة المشاكل التي تؤدي إلى زعزعت علاقاتهم الاجتماعية. إذ أنها تجعل من الأفراد يعشون حياة متفائلة وبعيدة عن التشاؤم والاكتئاب لأنه يتجسد في داخلهم مفاهيم العفو والمودة .
وعن كيف يرى العالم التسامح في المجتمع الإماراتي، كنموذج احتواء لجميع الأديان والجنسيات أشاد عضو المجلس الوطني الاتحادي السابق بالتجربة الفريدة لدولة الإمارات العربية المتحدة في ترسيخ التسامح كقيمة حقيقية في الحياة البشرية، وكداعم لعملية التنمية والتطور في شتى المجالات، وخلق نموذج راقٍ للتعايش السلمي بين المجتمعات يسمو بعيداً عن عنصرية الجنس أو اللون أو الدين، وهي المعاني التي ظلت ترسخها قيادتنا الرشيدة منذ المؤسس الشيخ زايد بن سلطان “طيب الله ثراه” والذي وضع اللبنات لدولة السلم والأمن والأمان والتعايش
أن ما يميز دولة الإمارات، قيادة وحكومة وشعباً، هو التمسك بالسمات الأصيلة للإنسان الإماراتي، والاعتزاز بالموروثات الثقافية والهوية الوطنية بالتوازي مع احترام التعددية الثقافية والعرقية والفكرية لمختلف الأفراد الذين يشكلون النسيج المجتمعي في الإمارات
إن دولة الإمارات تعتز بأنها دولة يعيش ويعمل فيها أناس من مختلف الأديان والعقائد، ويمارسون طقوسهم الدينية في سلام، وأنها تسعى جاهدة لدعم قيم التسامح والاحترام المتبادل بين هذه الطوائف الدينية
واستذكر الحاضرون الذين تحدثوا، عن مآثر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وحرصه على غرس حب الوطن في نفوس المواطنين، وتعزيز مبادئ التعايش المشترك والتسامح، واحترام الآخر، مشيرين إلى أن تعدد الجنسيات في الدولة يشكل تنوعاً ثقافياً، تتجلى فيه قيم التسامح والتعايش، خير دليل على ذلك.
وكذلك حرص القيادة الرشيدة على تعزيز مبدأ التسامح والتعايش السلمي والمستمد من ديننا الحنيف الذي يدعونا إلى التعامل الرشيد مع مختلف الأطياف والأديان والأعراق بمختلف انتماءاتها
وأضاف الحضور: إن التسامح هو الوسيلة التي مكنت شعب الإمارات من بناء المجتمع الحضاري المتعاضد الذي استمد الوطن قوته منه، وساهم في تحقيق آمال قيادته وشعبه في بناء النهضة الحضارية التي يطمح إليها، ويتقدم على دروبها باتجاه المستقبل بسهولة ويسر